هل انتهى 90% من سوق الدببة للبيتكوين؟

المؤلف: Matt Crosby

الترجمة: AididiaoJP، Foresight News

قد يكون انتهاء سوق الدببة للبيتكوين أقرب مما نتصور، حيث انخفض معدل الذهب عن متوسط الحركة لمدة 350 يوماً ولامس مستوى دعم فيبوناتشي الحاسم، والمنطقة الحالية تعتبر منطقة تراكم.

لطالما كان من الصعب على البيتكوين الحفاظ على ارتباط مستمر مع الذهب، حيث توافقا مؤخراً فقط أثناء هبوط السوق. ومع ذلك، إذا نظرنا إلى سعر البيتكوين من منظور الذهب بدلاً من الدولار الأمريكي، يمكننا فهم دورة السوق الحالية بشكل أكثر شمولاً. من خلال قياس القوة الشرائية الحقيقية للبيتكوين مقابل أصول مماثلة مثل الذهب، يمكننا اكتشاف مستويات دعم محتملة وتحديد متى قد ينتهي سوق الدببة.

كسر مستوى الدعم الحاسم، وبداية رسمية لسوق دببة البيتكوين

عندما كسر البيتكوين متوسط الحركة لمدة 350 يوماً عند حوالي 100,000 دولار أمريكي ومستوى نفسي حاسم من ستة أرقام، دخل فعلياً منطقة سوق الدببة، تلاها هبوط فوري بنحو 20%. من منظور التحليل الفني، غالباً ما يُنظر إلى كسر معدل “مضاعف النسبة الذهبية” لمتوسط الحركة كإشارة لدخول سوق الدببة، لكن عند التسعير بالذهب بدلاً من الدولار، تصبح الحالة أكثر إثارة للاهتمام.

الشكل 1: غالباً ما يتزامن كسر البيتكوين لمتوسط الحركة لمدة 350 يوماً مع بداية سوق الدببة.

أداء البيتكوين مقابل الذهب يختلف تماماً عن أدائه مقابل الدولار الأمريكي. بعد أن بلغ ذروته في ديسمبر 2024، انخفض البيتكوين مقابل الذهب بأكثر من 50%، بينما كانت الذروة بالدولار في أكتوبر 2025، وهي أقل بكثير من أعلى مستوى في العام السابق. يشير هذا الاختلاف إلى أن البيتكوين ربما دخل سوق الدببة منذ فترة، وأن المدة أطول مما يعتقد معظم الناس. عند مراجعة دورات سوق الدببة التاريخية للبيتكوين المسعّر بالذهب، يمكن ملاحظة أن التصحيح الحالي قد اقترب من منطقة دعم حاسمة.

الشكل 2: عند التسعير بالذهب، كسر البيتكوين متوسط الحركة لمدة 350 يوماً في أغسطس.

في دورة سوق الدببة لعام 2015، ظهر القاع بعد انخفاض بنسبة 86% واستمر لمدة 406 أيام؛ واستمرت دورة 2017 لمدة 364 يوماً مع هبوط بنسبة 84%؛ أما دورة السوق الهابطة السابقة فانخفضت بنسبة 76% واستمرت 399 يوماً. حتى وقت إجراء هذا التحليل، انخفض البيتكوين المسعّر بالذهب بنسبة 51% خلال 350 يوماً. وعلى الرغم من أن نسبة الانخفاض تتناقص مع زيادة القيمة السوقية وتدفق الأموال إلى السوق، إلا أن ذلك يعكس بشكل أساسي زيادة مشاركة المؤسسات وانخفاض المعروض من البيتكوين، وليس تغييراً جذرياً في نمط الدورات.

الشكل 3: يظهر أداء البيتكوين مقابل الذهب أن سوق الدببة الحالي قد اكتمل بنسبة 90%.

مؤشرات دورات متعددة تُظهر اقتراب قاع سوق الدببة للبيتكوين

بالإضافة إلى مراقبة نسبة الانخفاض والمدة، يمكن لمستويات تصحيح فيبوناتشي عبر عدة دورات أن تقدم حكماً أدق. باستخدام أدوات فيبوناتشي من قيعان إلى قمم الدورات التاريخية، يمكن ملاحظة حدوث تداخل واضح في المستويات.

الشكل 4: قيعان سوق الدببة في الدورات السابقة تتماشى مع مستويات تصحيح فيبوناتشي الحاسمة.

في دورة 2015-2018، ظهر قاع السوق الهابطة عند مستوى 0.618 فيبوناتشي، أي حوالي 2.56 أونصة ذهب لكل بيتكوين؛ أما قاع دورة 2018-2022 فوقع بدقة عند مستوى 0.5، أي حوالي 9.74 أونصة ذهب لكل بيتكوين. وأصبح الأخير مستوى دعم مهم بعد تحوله من مقاومة في سوق الثور اللاحق.

تحويل النسبة الذهبية إلى أهداف سعرية بالدولار الأمريكي

من أدنى نقطة في السوق الهابطة السابقة إلى أعلى نقطة في سوق الثور الحالي، يقابل مستوى 0.618 فيبوناتشي حوالي 22.81 أونصة ذهب لكل بيتكوين، فيما يقابل مستوى 0.5 حوالي 19.07 أونصة. السعر الحالي يقع بين هذين المستويين، مما قد يشكل منطقة تراكم مثالية من حيث القوة الشرائية.

الشكل 5: عبر توقع قاع البيتكوين مقابل الذهب باستخدام مستويات فيبوناتشي ثم تحويلها إلى سعر الدولار، يمكن استنتاج المنطقة المحتملة لقاع البيتكوين.

تشكل مستويات فيبوناتشي المتداخلة من دورات مختلفة تراكباً متعدد الطبقات: مستوى 0.786 للدورة الحالية (حوالي 21.05 أونصة ذهب) يقابل سعر بيتكوين حوالي 89,160 دولار أمريكي؛ ويشير مستوى 0.618 للدورة السابقة مرة أخرى إلى منطقة 80,000 دولار. وإذا حدث مزيد من الانخفاض، فإن الهدف الفني الحاسم التالي سيكون حوالي 67,000 دولار، والذي يتوافق مع مستوى 0.382 فيبوناتشي (أي حوالي 15.95 أونصة ذهب لكل بيتكوين).

الخلاصة: قد يكون سوق الدببة للبيتكوين قد اكتمل بنسبة 90%

عند قياسه بأصول مثل الذهب، استمر انخفاض القوة الشرائية للبيتكوين منذ ديسمبر 2024، واستغرقت فترة سوق الدببة وقتاً أطول بكثير مما تشير إليه التحليلات المسعّرة بالدولار الأمريكي فقط. تشير مستويات تصحيح فيبوناتشي عبر الدورات، عند تحويلها إلى الدولار، إلى وجود دعم قوي في نطاق 67,000-80,000 دولار. ورغم أن التحليل نظري بطبيعته ولا يلزم أن يتطابق تماماً مع حركة السوق الفعلية، إلا أن التداخل في البيانات بين الأطر الزمنية المختلفة ونماذج التقييم يشير إلى أن نهاية سوق الدببة قد تأتي أبكر مما يتوقعه السوق.