أفتح حساب عقودي، رصيد الهامش 386 ألف U.

من بينها يوجد 130 ألف U أرباح عائمة، والفضل الأكبر فيها لصفقة شراء BTC واحدة — فتحتها بالقرب من 81 ألف دولار، برافعة مالية 30 مرة.

الأرقام أمامك، قد يظن البعض أنها قصة "ثراء فاحش" جديدة. لكن دعني أكون صريحاً: القصة خلف هذا الحساب مملة لدرجة التثاؤب.

شرط أي "ربح جنوني" هو أن تتعلم أولاً "كيف لا تخسر".

أنا أيضاً تعرضت لتصفية الحساب من قبل. في تلك الفترة كان هناك فكرة واحدة في رأسي: يجب أن يكون الربح مثل الانفجار، كل صفقة يجب أن تكون ضربة قاضية دقيقة، وتأخذ كل شيء دفعة واحدة. ثم ماذا؟ إذا حدث أي تقلب في السوق، ومع زيادة المراكز بدون تخطيط، يُصفّر الحساب فوراً.

ما هو نقطة التحول؟ عندما بدأت أبتعد عن ذلك الشعور بالإثارة.

وضعت لنفسي بعض القواعد الصارمة:

**مهما كنت واثق، لا تدخل بكامل رأس المال.** حتى لو كنت أعتقد بنسبة 99% أن السعر سيرتفع، أستخدم فقط الجزء الذي أتحمل خسارته. لاحظ هذه الصفقة على BTC، الهامش يمثل جزء فقط من إجمالي رأس المال، لم أخاطر بكل شيء.

**تحدد نقطة الخسارة قبل فتح الصفقة.** سعر التصفية لهذه الصفقة عند 70 ألف دولار، حسبتها قبل الدخول. لست أراهن على الاتجاه فقط، بل أسأل نفسي أولاً "كم يمكن أن أخسر إذا أخطأت"، وإذا تقبلت ذلك أسأل بعدها "كم أستطيع أن أربح إذا أصبت".

**لا تطمع في أكل السمكة كاملة.** لم أفكر أبداً في البيع عند أعلى نقطة. هدفي أن أقتنص الربح في الحركة التي أفهمها جيداً. الباقي أتركه للسوق.

هذا الحساب لم يظهر في عشرة أيام أو نصف شهر. بل هو حصيلة أيام طويلة من كبح الاندفاع، والتنفيذ الميكانيكي، وتحمل التذبذب. تلك الـ130 ألف U أرباح عائمة، هي مكافأة السوق لمن يلتزم بالقواعد، وليست صدقة للمقامرين.

لذلك توقف عن متابعة تلك المنشورات التي ترفع الأدرينالين. الطريق الحقيقي للاستمرار هو العكس تماماً: كبح الرغبات، احترام المخاطر، وتنفيذ الخطة كالآلة.

الثروة لا تأتي فجأة. بل تتدفق تدريجياً لمن يصبر أكثر ويلتزم بالقواعد أكثر.

دمتم بخير.