في الفترة الأخيرة، بدأ صوت يتعالى في السوق: من المحتمل أن ترفع اليابان أسعار الفائدة.

قد يبدو هذا الأمر بعيدًا عن عالم العملات الرقمية، لكن في الواقع، رؤوس الأموال العالمية تشبه أحجار الدومينو؛ إذا تحركت حلقة واحدة، فإن البقية ستهتز معها.

دعونا نفكك مسار التأثير بشكل مبسط: بمجرد أن ترفع اليابان أسعار الفائدة، سيزداد تكلفة الاقتراض بالين الياباني. الأموال التي اعتمدت سابقًا على الين منخفض الفائدة لأغراض المتاجرة بالعوائد (الكاري تريد)، قد لا تعود مجدية كما كانت. ثم ماذا بعد؟ قد تبدأ المؤسسات اليابانية في تقليص حيازتها من السندات الأمريكية، مما سيدفع عوائد السندات الأمريكية للارتفاع، وفي النهاية، ستتعرض الأصول ذات المخاطر — بما في ذلك سوق العملات الرقمية — للضغط.

يبدو الأمر معقدًا؟ في الحقيقة هو مجرد تغيير في اتجاه تدفق الأموال.

ومع ذلك، يجب القول إن تحركات اليابان تبدو أشبه بدور "ثانوي". من يحدد مسار سوق العملات الرقمية حقًا، هو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وما سيفعله. تحركات اليابان هذه لا تعدو كونها ضوضاء خارجية، بينما تبقى القصة الرئيسية في يد بيانات التضخم والتوظيف الأمريكية.

**هناك بعض الأوقات هذا الأسبوع تستحق المتابعة:**

اليوم الساعة 23:00 — خطاب باومان من الاحتياطي الفيدرالي
الأربعاء الساعة 21:15 — بيانات التوظيف ADP
الخميس الساعة 21:30 — عدد طلبات إعانة البطالة الأولية
الجمعة الساعة 23:00 — بيانات التضخم PCE
الجمعة الساعة 23:00 — توقعات التضخم + مؤشر ثقة المستهلكين

هل البيانات ضعيفة؟ قد تزداد احتمالات خفض الفائدة، وتتحسن معنويات السوق. إذا جاءت البيانات قوية؟ سيؤجل خفض الفائدة، ومن المرجح أن تتعرض الأصول ذات المخاطر لضربة جديدة.

**خلاصة القول:** الورقة اليابانية تعتبر إشارة، لكنها ليست الورقة الرابحة الحاسمة. دفة سوق العملات الرقمية الحقيقية لا تزال في يد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.