مؤخراً، أصبحت عاجزًا عن التعبير بعد سماع نكتة — يقولون إن XRP بحاجة إلى حل أزمة ديون الولايات المتحدة البالغة 35 تريليون دولار؟ ثم قاموا بحساب دقيق لمستوى سعر العملة ليصل إلى 983 دولار، أي بمضاعفة قدرها 3200 مرة. فكرت في الأمر، من هو ذلك المحلل العشوائي الذي يتحدث بهذه الهراء، ومع ذلك ينتشر بشكل مريب.

الأمر بدأ عندما قال مستشار روسي أن "الولايات المتحدة قد تعدل تنظيم العملات المشفرة"، ثم تم تصور الأمر على أنه أن XRP ستصبح "الفرسان البيضاء لإنقاذ السوق". يا رفاق، سد الديون يتطلب أموالًا حقيقية، ليس مجرد شعارات!

دعونا نقوم بحساب بسيط لنفهم الأمر. الآن، ديون الولايات المتحدة تصل إلى 35 تريليون دولار، وإذا قسمت على عدد السكان، فكل أمريكي يدين بـ 10 آلاف دولار، والفوائد اليومية تتجاوز 20 مليار دولار. أما عن XRP: العرض المتداول 530 مليار عملة، والقيمة السوقية الإجمالية حوالي 160 مليار دولار فقط. حتى لو ضرب Ripple كامل مخزونها من 356 مليار عملة في السوق، فسوف يعيد فقط حوالي 106.8 مليار دولار — وهو أقل بكثير من جزء بسيط من ديون الولايات المتحدة (أقل من 0.3%).

للوصول إلى 35 تريليون، يجب أن يرتفع سعر XRP إلى 983 دولار، ويصل السوق الكلي إلى 52 تريليون دولار. ما معنى ذلك؟ السوق العالمية للأسهم مجتمعة تبلغ حوالي 110 تريليون، فهل يُعقل أن تسيطر عملة دفع على نصف السوق؟ حتى البيتكوين، بعد أكثر من عشر سنوات من التواجد، تبلغ قيمته السوقية حوالي 2 تريليون دولار، فكيف يمكن لـ XRP أن تصل إلى القمة فجأة؟

بصراحة، هذا نوع من "السرد المنقذ" هو مجرد تحليق في الأوهام. العملات المشفرة أداة مالية، ولكنها ليست ماكينة طباعة النقود، وليست عصا سحرية. إذا كان الهدف حل أزمة الديون، فالاهتمام يجب أن يكون بسياسات المالية والبنية الاقتصادية، وليس الاعتماد على عملة واحدة أو توقعات خيالية.

مررنا بـ8 سنوات من سوق العملات، ورأينا الكثير من هذه الأوهام. البيانات واضحة، والسلسلة المنطقية معروفة — لا تسمح للأحلام أن تضللك.