خفض الفائدة جاء ولكن سعر العملة انخفض؟ اللاعبون القدامى يفهمون — هذا يسمى التخلص المبكر.

السعر كان قد ارتفع أصلاً قبل الإعلان عن الخبر، والمال الذكي الحقيقي ينتظر اللحظة التي يحقق فيها أرباحه ويخرج من السوق. الكلاسيكي هو «شراء التوقعات، وبيع الحقائق». من عمل في التسويق يفهم جيدًا أن السوق لا يضخم الأخبار بحد ذاته، بل يركز على الفارق في التوقعات. فقط أن انتباه معظم الناس يظل موجهًا نحو العناوين.

بصراحة، الآن 90% من الناس لا يميزون بين السوق الصاعد والهابط. لماذا؟ لأن الزوايا مختلفة. إذا نظرت من قمة الجبل ستراه دبًا، وإذا نظرت من منتصف الجبل ربما تراه ثورًا.

كيف نرى المدى القصير؟ على الأرجح سيكون هناك تذبذب خلال أسبوع أو أسبوعين، وربما حتى تنظيف عنيف للسوق. العملات الرقمية ذات الرافعة المالية يجب أن تكون حذرًا منها.

والأهم — يوم 19 من الشهر، اليابان على وشك التحرك.

هذه المرة مختلفة. ربما تعلن نهاية عصر: لعبة «اقتراض المال بدون تكلفة على مستوى العالم» في سوق العملات الرقمية ستنتهي.

لا تصدق ذلك، خاصة كبار المستثمرين الذين قضوا أكثر من عشر سنوات، فهم أكثر عرضة للاعتماد على التفكير العادي. هل يمكنك أن تجد قارة جديدة باستخدام خريطة قديمة؟ استيقظ، التغير سريع جدًا، ويجب أن تواكبه.

على مدى العقود الماضية، كان العالم يلعب «مبادلة الين الياباني» — بحجم يقدر بـ 5 تريليون دولار. ببساطة، اقترض الين منخفض الفائدة، وحول إلى الدولار لشراء الأسهم الأمريكية أو البيتكوين.

الآن اليابان رفعت الفائدة. أولئك الذين اقترضوا الين الرخيص، تكلفتهم ارتفعت فجأة، ماذا يفعلون؟ لا بد من بيع الأصول لسداد الديون. أليس هذا هو سحب السيولة من السوق العالمية؟

البيانات بدأت تتحرك: الدولار مقابل الين انخفض من 158 إلى 154. السوق سيتأرجح قبل وبعد الخبر، فاستعد جيدًا.