#美联储重启降息步伐 عنده صديق، أول ما جرب العقود ما قدر يوقف، ونهايته كانت مؤسفة.

في البداية استثمر فقط 1000 ريال يجرب العقود، وخلال يومين ربح 30 ألف. وقتها كان متحمس جداً، وحس نفسه فهم اللعبة ولقى طريق الثراء السريع. بعدها بدأ يدخل بكل رأس ماله، وكل ما خسر صفقة، يعاند ويزيد المبلغ عشان يعوض الخسارة.

ما مرت إلا كم يوم، وخسر الـ30 ألف، وما بقي معه إلا بضع مئات.

والأصعب من هذا كله—ما قدر يوقف.

كل يوم عينُه على الشارتات، حتى الأكل ما يلحق عليه، والنوم تعبان. يقول "العقود خسرانة وما راح أرجع لها"، لكن أول ما يتحرك السوق، يرجع يدخل بسرعة. يستخدم رافعة 10 أضعاف، 20 ضعف أو حتى أكثر، وكل ما راهن صح، فلوسه تتضاعف بسرعة جنونية. هذا الشعور أمتع بكثير من الأسهم، وأسرع من القمار، وقت الربح يحس نفسه طاير، ووقت الخسارة ينتهي كل شيء فجأة.

سوق الأسهم غالباً يتحرك أقل من 10% في اليوم، لكن سوق العملات الرقمية غير، طبيعي جداً العملة تنزل 50% في ليلة، أو ترتفع وتنخفض 100% في يوم واحد.

اللي يذوق طعم الربح السريع، تتغير نفسيته—يصير كل تفكيره كيف يعوض الخسارة أو يربح أكثر. بس الحقيقة أن أغلب الناس ما يلحقون يعوضون، السوق يطلعهم برا قبل، وفي النهاية يخسرون رأس المال ويغرقون في الديون.

العقود مثل الإدمان، أول ما تجربها صعب تتركها. مو لأن الناس طماعة، لكن إحساس الربح السريع سهل يسبب الإدمان—كأنك تعيش حلم جميل ما ينتهي.

لكن الحلم لازم ينتهي. وصحوتك غالباً تكون مؤلمة.

الشراء الفوري تقدر تحتفظ فيه سنوات وتجمع بهدوء. أما العقود بالرافعة، ضغط الوقت والمشاعر مع بعض، وكل شيء يصير لعبة احتمالات ومقامرة. اللي يقدر يكمل في هذا السوق مو اللي يدور الربح السريع، بل اللي يعرف يسيطر على نفسه ويحمي رأس ماله ويفهم المخاطر.

لهذا السبب، أي شيء ممكن يدمنك، يستاهل أنك تفكر فيه مرتين.