ما هو الإقراض بالعملات الرقمية؟

يعد الإقراض بالعملات الرقمية خدمة مالية مبتكرة ظهرت مع ازدهار العملات المشفرة. تتناول هذه المقالة مفهوم الإقراض بالعملات الرقمية وآلية عمله وأنواعه ومزاياه وعيوبه، إضافة إلى مقارنته بالخدمات المصرفية التقليدية.

ما هو الإقراض بالعملات الرقمية؟

الإقراض بالعملات الرقمية هو عملية إيداع العملات المشفرة ليتمكن الآخرون من اقتراضها. يقدم المُقرضون أصولاً رقمية مثل Bitcoin (BTC) أو Ethereum (ETH) إلى بروتوكولات الإقراض، بحيث يمكن للمقترضين الوصول إليها. عادةً ما يسدد المقترضون المبلغ المقترض مع الفائدة خلال فترة محددة، بينما يحصل المُقرضون على عوائد من الفائدة على الأصول المودعة.

كيف يعمل الإقراض بالعملات الرقمية؟

يختلف الإقراض بالعملات الرقمية عن الإقراض التقليدي، إذ يعمل غالبًا عبر منصات لامركزية تستخدم العقود الذكية للتحقق من المعاملات. قد تكون هذه المنصات تطبيقات لامركزية (dApps) على شبكات بلوكشين مثل Ethereum، أو خدمات مركزية تقدمها شركات العملات الرقمية. وتعتبر نسبة القرض إلى القيمة (LTV) عنصراً محورياً، إذ تحدد مقدار القرض الذي يمكن الحصول عليه مقابل الضمان المقدم.

أنواع القروض بالعملات الرقمية

تتنوع القروض بالعملات الرقمية وتشمل:

1. القروض بضمان زائد: حيث يودع المقترضون عملات رقمية تزيد قيمتها عن مبلغ القرض المطلوب، مما يشكل حماية ضد تقلب الأسعار.
2. الإقراض بالهامش: يتيح للمتداولين اقتراض أموال لزيادة حجم مراكزهم في تداول العملات الرقمية.
3. القروض السريعة: قروض غير مضمونة وعالية المخاطر، يجب سدادها فوراً تقريبًا وغالبًا ما تُستخدم في صفقات التحكيم السعري.

مزايا وعيوب القروض بالعملات الرقمية

يتميز الإقراض بالعملات الرقمية بمزايا مثل معدلات الفائدة التنافسية، وعدم الحاجة لفحص الجدارة الائتمانية، والحصول السريع على التمويل. إلا أنه يحمل مخاطر من بينها تقلب قيمة الأصول الرقمية، والاعتماد على الضمانات الزائدة، وغياب التأمين.

كيفية الحصول على قرض بالعملات الرقمية

للحصول على قرض بالعملات الرقمية، ينبغي إنشاء حساب على منصة الإقراض، واختيار نوع القرض والمبلغ المرغوب، وإيداع الضمان، ثم سداد القرض وفق الشروط المحددة. من الضروري فهم متطلبات المنصة ومراقبة نسبة القرض إلى القيمة لتفادي مخاطر التصفية.

الإقراض بالعملات الرقمية مقابل التخزين (Staking)

مع أن كلاهما يعتمد على حجز العملات الرقمية، إلا أن الإقراض والتخزين (Staking) يؤديان وظائف مختلفة. يوفر الإقراض السيولة للمقترضين، بينما يساهم التخزين في تأمين شبكات البلوكشين القائمة على إثبات الحصة ويمنح مكافآت للمحققين.

الخلاصة

يمثل الإقراض بالعملات الرقمية ابتكاراً بارزاً في القطاع المالي ويمنح فرصاً جديدة للمقترضين والمُقرضين على حد سواء. ومع ذلك، من المهم إدراك المخاطر المرتبطة به ودراسة الوضع المالي بعناية قبل الخوض في أنشطة الإقراض بالعملات الرقمية. وبالتزامن مع تطور منظومة العملات المشفرة، من المرجح أن يزداد دور الإقراض بالعملات الرقمية في تشكيل مستقبل القطاع المالي.

الأسئلة الشائعة

هل يُعد الإقراض بالعملات الرقمية خياراً جيداً؟

قد يكون الإقراض بالعملات الرقمية وسيلة فعالة لتحقيق دخل سلبي والاستفادة من الأصول، إذ يوفر عوائد أعلى من حسابات التوفير التقليدية، مع إمكانية الحصول على السيولة دون الحاجة لبيع العملات الرقمية.

كم يمكن تحقيقه من الإقراض بالعملات الرقمية؟

يمكن أن يوفر الإقراض بالعملات الرقمية عوائد سنوية (APY) تتراوح بين ٥ و١٥٪ بحسب المنصة وظروف السوق، وقد تصل بعض الأصول إلى معدلات تفوق ٢٠٪ في عام ٢٠٢٥ أو بعده.

لماذا يلجأ البعض إلى اقتراض العملات الرقمية؟

يقترض الأفراد العملات الرقمية لتعزيز استثماراتهم، والحصول على السيولة دون بيع الأصول، والاستفادة من فرص التحكيم السعري، أو لتمويل مشاريع داخل منظومة العملات الرقمية.

ماذا يحدث إذا لم تسدد قرض العملات الرقمية؟

في حال عدم سداد قرض العملات الرقمية، يقوم المُقرض بتصفية الضمان لاستعادة أمواله، ما يعني بيع الأصول المرهونة وقد يحدث ذلك بخسارة. إضافة إلى ذلك، قد تواجه غرامات وتتأثر سمعتك الائتمانية داخل منظومة الإقراض بالعملات الرقمية.